<title>الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ... سورة البقرة ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 25 فبراير 2018

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ... سورة البقرة

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :" الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ "الآية 
(*)نزلت في مُؤمِنِي أهل الكتاب : عبد الله بن سلام وأصحابه ، كانوا يعرفون رسول الله  صلى الله عليه وسلم   بنعته وصفته ومبعثه في كتابهم ، كما يعرف أحدهم ولده إذا رآه مع الغلمان . قال عبد الله بن سلام : لأَنَا   كنت   أشدّ معرفة برسول الله   صلى الله عليه وسلم   مِنِّي بابْنِي . 
فقال له عمر بن الخطاب : وكيف ذاك يا ابن سلام ؟ 
قال :لأني أشهد أن محمداً رسول الله حقاً يقيناً ، وأنا لا أشهد بذلك على ابني ، لأني لا أدري ما أحدث النساء.
فقال عمر : وفقك الله يا ابن سلام .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "
(*) أي يعرفون نبوته وصدق رسالته ، والضمير عائد على محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله مجاهد وقتادة وغيرهما  
(*) وقيل : يعرفون تحويل القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة أنه حق ، قاله ابن عباس وابن جريج والربيع وقتادة أيضا. 
(*)وخص الأبناء في المعرفة بالذكر دون الأنفس وإن كانت ألصق لأن الإنسان يمر عليه من زمنه برهة لا يعرف فيها نفسه ، ولا يمر عليه وقت لا يعرف فيه ابنه. 
(*) وروي أن عمر قال لعبد الله بن سلام : أتعرف محمداً صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك ؟ 
فقال : نعم وأكثر ، بعث الله أَمِينَهُ في سمائه إلى أَمِينِهِ في أرضه بِنَعْتِهِ فَعَرَفْتُهُ  ، وابني لا أدري ما كان من أمه.
** ورد عند البغوي
يعني مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه " يَعْرِفُونَهُ " يعني يعرفون محمداً صلى الله عليه وسلم " كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ " من بين الصبيان، 
قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن سلام إن الله قد أنزل على نبيه " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ " فكيف هذه المعرفة ؟ 
قال عبد الله : يا عمر لقد عرفته حين رأيته كما عرفت ابني ومعرفتي بمحمد صلى الله عليه وسلم أشد من معرفتي بابني 
فقال عمر : كيف ذلك ؟ فقال أشهد أنه رسول الله حق من الله تعالى وقد نعته الله في كتابنا ولا أدري ما تصنع النساء
 فقال عمر وفقك الله يا ابن سلام فقد صدقت " وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ " يعني صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأمر الكعبة " وَهُمْ يَعْلَمُونَ " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق