** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا .." الآية.
(*) نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي بني المصطلق مصدقا، وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سَمِع القوم تَلقَّوه تعظيما لله تعالى ولرسوله فحدَّثه الشيطان أﻧﻬم يريدون قتله فهاﺑﻬم، فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن بني المصطلق قد مَنَعوا صَدَقاﺗﻬم وأرادوا قتلي، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهَمَّ أن يغزوهم، فبلغ القوم رجوعه، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: سمعنا برسولك، فخرجنا نتلقاه ونُكرمه ونؤدي إليه ما قبلنا من حق الله تعالى، فبدا له في الرجوع، فخشينا أن يكون إنما ردَّه من الطريق كتاب جاءه منك بغضب غضبته علينا ، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فأنزل الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا .. " يعني الوليد بن عقبة.
(*) عن عيسى بن دينار قال: أخبرنا أبي أنه سمع الحارث ابن ضرار يقول: قَدِمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدَعاني إلى الاسلام، فدخلت في الاسلام وأقررت فدعاني إلى الزكاة، فأقررت ﺑﻬا، فقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الاسلام وأداء الزكاة، فمن استجابني جمعت زكاته، فترسل لإبان كذا وكذا لآتيك بما جمعت من الزكاة، فلما جمع الحارث بن ضرار وبلغ الإبان الذي أراد أن يبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم احتبس عليه الرسول، فلم يأته، فظن الحارث أن قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله، فدعا سروات قومه، فقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان وقَّت لي وقتا ليرسل إليَّ ، ليقبض ماكان عندي من الزكاة، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ،
ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطه ، فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ماكان عنده مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق، فزع
فرجع فقال: يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث، وأقبل الحارث بأصحابه فاستقبل البعث وقد فصل من المدينة، فلقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث، فلماغشيهم قال لهم إلى من بُعِثتم ؟ قالوا: إليك، قال: ولِم ؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة ، فرجع إليه، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله ، قال: والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني ، فلما أن دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " منعت الزكاة وأردت قتل رسولي "؟ ، قال: لا والذي بعثك ما رأيت رسولك، ولا أتاني ولا أقبلت إلا حين احتبس عليَّ رسولك خشية أن يكون سخط من الله ورسوله، قال: فنزلت في الحجرات " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" إلى قوله تعالى " فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
(*) قيل : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وسبب ذلك ما رواه سعيد عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة مصدقا إلى بني المصطلق ، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم (في رواية : لإحنة كانت بينه وبينهم ) ، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام. فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل ، فانطلق خالد حتى أتاهم ليلا ، فبعث عيونه فلما جاؤوا أخبروا خالدا أنهم متمسكون بالإسلام ، وسمعوا أذانهم وصلاتهم ، فلما أصبحوا أتاهم خالد ورأى صحة ما ذكروه ، فعاد إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فنزلت هذه الآية ، فكان يقول نبي الله صلى الله عليه وسلم : "التأني من الله والعجلة من الشيطان" ، وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني المصطلق بعد إسلامهم ، فلما سمعوا به ركبوا إليه ، فلما سمع بهم خافهم ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن القوم قد هموا بقتله ، ومنعوا صدقاتهم. فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزوهم ، فبينما هم كذلك إذ قدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، سمعنا برسولك فخرجنا إليه لنكرمه ، ونؤدي إليه ما قبلنا من الصدقة ، فاستمر راجعا ، وبلغنا أنه يزعم لرسول الله أنا خرجنا لنقاتله ، والله ما خرجنا لذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
(*) نزلت في الوليد بن عقبة، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ليقبض صدقاتهم، وقد كانت بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ، فسار بعض الطريق، ثم خاف فرجع فقال: إنهم قد منعوا الصدقة وأرادوا قتلي، فصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إليهم، فنزلت هذه الآية
قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا .." الآية.
(*) نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي بني المصطلق مصدقا، وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سَمِع القوم تَلقَّوه تعظيما لله تعالى ولرسوله فحدَّثه الشيطان أﻧﻬم يريدون قتله فهاﺑﻬم، فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن بني المصطلق قد مَنَعوا صَدَقاﺗﻬم وأرادوا قتلي، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهَمَّ أن يغزوهم، فبلغ القوم رجوعه، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: سمعنا برسولك، فخرجنا نتلقاه ونُكرمه ونؤدي إليه ما قبلنا من حق الله تعالى، فبدا له في الرجوع، فخشينا أن يكون إنما ردَّه من الطريق كتاب جاءه منك بغضب غضبته علينا ، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله، فأنزل الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا .. " يعني الوليد بن عقبة.
(*) عن عيسى بن دينار قال: أخبرنا أبي أنه سمع الحارث ابن ضرار يقول: قَدِمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدَعاني إلى الاسلام، فدخلت في الاسلام وأقررت فدعاني إلى الزكاة، فأقررت ﺑﻬا، فقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الاسلام وأداء الزكاة، فمن استجابني جمعت زكاته، فترسل لإبان كذا وكذا لآتيك بما جمعت من الزكاة، فلما جمع الحارث بن ضرار وبلغ الإبان الذي أراد أن يبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم احتبس عليه الرسول، فلم يأته، فظن الحارث أن قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله، فدعا سروات قومه، فقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان وقَّت لي وقتا ليرسل إليَّ ، ليقبض ماكان عندي من الزكاة، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ،
ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطه ، فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ماكان عنده مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق، فزع
فرجع فقال: يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث، وأقبل الحارث بأصحابه فاستقبل البعث وقد فصل من المدينة، فلقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث، فلماغشيهم قال لهم إلى من بُعِثتم ؟ قالوا: إليك، قال: ولِم ؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة ، فرجع إليه، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله ، قال: والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني ، فلما أن دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " منعت الزكاة وأردت قتل رسولي "؟ ، قال: لا والذي بعثك ما رأيت رسولك، ولا أتاني ولا أقبلت إلا حين احتبس عليَّ رسولك خشية أن يكون سخط من الله ورسوله، قال: فنزلت في الحجرات " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" إلى قوله تعالى " فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
(*) قيل : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وسبب ذلك ما رواه سعيد عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة مصدقا إلى بني المصطلق ، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم (في رواية : لإحنة كانت بينه وبينهم ) ، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام. فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل ، فانطلق خالد حتى أتاهم ليلا ، فبعث عيونه فلما جاؤوا أخبروا خالدا أنهم متمسكون بالإسلام ، وسمعوا أذانهم وصلاتهم ، فلما أصبحوا أتاهم خالد ورأى صحة ما ذكروه ، فعاد إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فنزلت هذه الآية ، فكان يقول نبي الله صلى الله عليه وسلم : "التأني من الله والعجلة من الشيطان" ، وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني المصطلق بعد إسلامهم ، فلما سمعوا به ركبوا إليه ، فلما سمع بهم خافهم ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن القوم قد هموا بقتله ، ومنعوا صدقاتهم. فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزوهم ، فبينما هم كذلك إذ قدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، سمعنا برسولك فخرجنا إليه لنكرمه ، ونؤدي إليه ما قبلنا من الصدقة ، فاستمر راجعا ، وبلغنا أنه يزعم لرسول الله أنا خرجنا لنقاتله ، والله ما خرجنا لذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
(*) نزلت في الوليد بن عقبة، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ليقبض صدقاتهم، وقد كانت بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ، فسار بعض الطريق، ثم خاف فرجع فقال: إنهم قد منعوا الصدقة وأرادوا قتلي، فصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إليهم، فنزلت هذه الآية
جزاكم الله خير الجزاء
ردحذفوجوزيتم لمروركم الطيب ألف خير أخي الفاضل
حذف